فرض عالم البورصة نفسه علينا وأصبح الحاضر الدائم بيننا فلقد قربت البورصة بين الناس وداعبت أحلامهم حتى البسطاء منهم، وجذبت فئات مختلفة من الشعب من محدودى الدخل وإنتشرت حُمى المضاربة بين أفراد لم يحلمون بدخول هذا المجال الذى كان قاصراً فى ثقافتنا التقليدية على كبار الأثرياء من مُلاك الأراضى وأصحاب المصانع، ولكن دخولهم بدون أية ثقافة عن البورصة أدى لكارثة مالية ففقد الكثير منهم أمواله وأصبح الوضع خطيراً يتطلب التوقف ومحاولة فتح نافذة على هذا العالم نتعرف منها على كل ما له وما عليه قبل الدخول فيه .
الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009
ألة حاسبة للبيفوت
ألة حاسبة بسيطة جدا لحساب نقاط الدعم والمقاومة للسهم أثناء التداولhttp://www.4shared.com/account/dir/19731506/d4f51f0f/sharing.html?rnd=90
الاثنين، 17 أغسطس 2009
أماكن توزيع الكتاب
مكتبات الأهرام - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات الأخبار - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات الهيئة العامة للكتاب - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات دار المعارف - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات روزاليوسف - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات مدبولى : وسط البلد - الدقي - المهندسين - سفنكس
مكتبة النهضة العربية - وسط البلد
مكتبة دار النهضة - وسط البلد
مكتبة الأنجلو - وسط البلد
مكتبة كوميت - وسط البلد
مكتبة عالم الكتب - وسط البلد
مكتبة أفاق - القصر العينى
مكتبة دار الشعب - القصر العينى
مكتبة الفلاح - مدينة نصر
مكتبة دار الفكر العربي - مدينة نصر
مكتبة شريف - الزمالك
مكتبة الكتب خان - المعادى
مكتبة منشاة المعارف - الإسكندرية
مكتبات الأخبار - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات الهيئة العامة للكتاب - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات دار المعارف - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات روزاليوسف - جميع محافظات الجمهورية
مكتبات مدبولى : وسط البلد - الدقي - المهندسين - سفنكس
مكتبة النهضة العربية - وسط البلد
مكتبة دار النهضة - وسط البلد
مكتبة الأنجلو - وسط البلد
مكتبة كوميت - وسط البلد
مكتبة عالم الكتب - وسط البلد
مكتبة أفاق - القصر العينى
مكتبة دار الشعب - القصر العينى
مكتبة الفلاح - مدينة نصر
مكتبة دار الفكر العربي - مدينة نصر
مكتبة شريف - الزمالك
مكتبة الكتب خان - المعادى
مكتبة منشاة المعارف - الإسكندرية
السبت، 18 يوليو 2009
إستفتاء عن المضاربة اليومية في البورصة
هذا الإستفتاء خاص بالمهتمين بموضوع المضاربة في البورصة،
وكيفية تحقيق أرباح منها سواء كان الترند صاعد او هابط..
المطلوب منك
تحديد ماذا تريد أن تعرفه في هذا المجال
إطرح كل أسئلتك
كل إستفساراتك
كل إحتياجاتك
ما يواجههك من مشاكل لو كنت تمارسT+o
ما تريد أن تعلمه
أي شئ يخطر ببالك..
هذا الإستفتاء .. هو الجزء الأخير التطبيقي فى كتابى الجديد عن المضاربة في البورصة
والذي سيصدر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم إن شاء الله
وشكراً لكم جميعاً.
إستفتاء عن المضاربة اليومية في البورصة
هذا الإستفتاء خاص بالمهتمين بموضوع المضاربة في البورصة،
وكيفية تحقيق أرباح منها سواء كان الترند صاعد او هابط..
المطلوب منك...
تحديد ماذا تريد أن تعرفه في هذا المجال
إطرح كل أسئلتك
كل إستفساراتك
كل إحتياجاتك
ما يواجههك من مشاكل لو كنت تمارسT+o
ما تريد أن تعلمه
أي شئ يخطر ببالك..
هذا الإستفتاء .. هو الجزء الأخير التطبيقي فى كتابى الجديد عن المضاربة في البورصة
والذي سيصدر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم إن شاء الله
وشكراً لكم جميعاً.
الخميس، 16 يوليو 2009
مقتطفات من كتاب عالم البورصة... 1
مقدمة
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن البورصة، وأصبح عالم البورصة موضوعاً يحظي باهتمام بالغ في جميع دول العالم، واهتمت جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالحديث عن هذا العالم، وأصبحت هناك مساحة في الأخبار اليومية لما يحدث في البورصة، وقنوات عديدة على الفضائيات تناقش أوضاعها وما يحدث بها ويتابع تطورها عالمياً ومحلياً .
وفرض عالم البورصة نفسه علينا، وأصبح الحاضر الدائم بيننا، في أحاديثنا أثناء العمل أو بعده، في بيوتنا، في جلساتنا، حتى في أجازاتنا، مَن في البورصة أو خارجها يسأل عن أسرار هذا العالم، فلقد قربت البورصة بين الناس وجعلت هناك حواراً مشتركاً بينهم بعد أن فرقهم العديد من المتغيرات في المجتمع، فأنت حينما تذهب إلي أي مكان اليوم ستجد أن هناك شخصاً واحداً علي الأقل يستثمر في البورصة، يتكلم عما حدث فيها، وعن أسهمه وما حدث لها، وينجذب إليه آخرون ويتبادلون الآراء ويتناقشون .
داعبت البورصة أحلام المواطنين حتى البسطاء منهم، وشغلت بالهم وأوقاتهم، وأصبح هناك "الحلم البورصجى"، حلم الثراء السريع والملايين السهلة، وجذب هذا العالم فئات مختلفة من الشعب المصري من محدودي الدخل من الطبقات الوسطي والطبقات الدنيا، وانتشرت حُمى المضاربة في البورصة بين أفراد لم يحلموا بدخول هذا المجال الذي كان قاصراً في ثقافتنا التقليدية علي كبار الأثرياء من مُلاك الأراضي وأصحاب المصانع،
وبدأ تدوير المدخرات الصغيرة في البورصة التي باتت تُمثل بديلاً أفضل من أوعية الادخار المصرفية المتعارف عليها التي لا تحقق حلم الثراء .و لكن دخول هذه الطبقات بأموالها (و هي ما يطلق عليها أموال الغلابة) للبورصة بدون أية ثقافة عن تحركات البورصة انخفاضاً وارتفاعاً، وبدون أية ثقافة أو معرفة علمية بالتحليل الاقتصادي للشركات التي يدخلون للاستثمار فيها وشراء أسهمها، أو لماهية هذه الأوراق المالية المتداولة في البورصة، أو بدون حتى معرفة لحقوقهم لدى الأطراف المسئولة عن إدارة هذا العالم، كل ذلك أدى إلى كارثة مالية لهم، ففقد الكثير منهم أمواله التي يملكها وحتى التي لم يملكها واقترضها، وأصبح الوضع خطيراً لا يمكن السكوت عليه، و لذا كان لزاماً علينا أن نتوقف هنا ونتكلم معاً، نحاول أن نفتح لك نافذة علي هذا العالم تتعرف منها على كل ما له وما عليه قبل الدخول فيه .
فلقد وجدت أن هناك الكثيرين الذين يحاولون الدخول إلى هذا العالم ولكن لا يدخلون أو يترددون، يعوقهم العديد من العوامل، منها الخوف سواء من الفشل أو من التجربة والخسارة كما حدث لغيرهم، ومنها عدم الدراية اللازمة للبداية الصحيحة، وعدم وجود الثقافة اللازمة للدخول، ومصداقية التعامل، والحيرة فيما إذا كان دخول البورصة حلال أم حرام، والأقاويل والفتاوى وغيره .. الخ .هؤلاء وقد تكون أنت منهم، إما علي الشط تكتفي بالفرجة على من فيه، أو أنك هناك في هذا العالم، تسبح معهم باحتراف، أو تحاول السباحة، أو تواجه الأمواج والدوامات وتحاول أن لا تغرق .
فعالم البورصة هذا فيه الكثير من العجب العجاب، فيه من يخسر كل ما يملك، وفيه من يكسب أكثر مما حلم، فيه من انتحر عندما خسر ماله، وفيه من أصبح أغني رجل في العالم، فيه شركات (تحت السلم .. بدأت كده) ثم صارت أسهمها تؤثر علي حركة السوق بأكمله، وفيه شركات عندما تزورها تشعر بالفخامة والعظمة كأنك تشاهد هرماً من أهرامات الجيزة، ومع ذلك سهمها لا يعبر عن هذه العظمة فيه شركات كان سهمها بـ 10 جنيهات، وفجأة أصبح السهم بأكثر من 500 جنيه في فترة لا تحسب من الزمن وبدون أسباب مقنعة، وأسهم كانت بـ 4 جنيهات صارت بـ 40 جنيهاً في أسابيع قليلة لأسباب طارئة وقد تكون مقنعة .عالم به الكثير من المفارقات، فهناك رجال الأعمال الذين يلعبون بالمليارات (لأن كلمة الملايين باتت موضة قديمة)، وهناك طبقة الأثرياء وتعاملاتهم في بورصتهم الخاصة جداً وطرقهم الخاصة جداً التي يديرون بها كل شيء لصالحهم فقط، وهناك رجالاً وسيدات اتخذوا من البورصة باباً للرزق وتعلموا أصول اللعبة ولعبوا وكسبوا، وهناك شباباً اتخذوها مهنة واحترفوها وكانت باباً لمستقبل باهر، وأصبحت حرفة المستقبل بالنسبة لهم، هناك الكثير الإيجابي الذي نراه، ولكن هناك أيضاً السلبي الذي سنتعرض له تفصيلياً .
فهناك من يحلم بالثراء ويظن أن باب "علي بابا" هو الآن باب الدخول للبورصة دون دراية أو علم أو حتى محاولة للتعلم، وهناك من لا يجد عملاً وقال أجرب دون أن يحاول حتى أن يقرأ، وبحث عن التوصيات السريعة وجرى علي البورصة، وهناك العديد والعديد ... ولكن ونحن علي الشط، أليس من الأفضل أولاً أن نتعلم العوم ؟قبل أن نقرر دخول عالم البورصة والإبحار معهم، نحاول أولاً أن نتثقف في هذا المجال، فقبل أن نبدأ اللعب والدخول قُدماً إلي هذا العالم، علي جميع اللاعبين في البورصة توقع الاتفاقات والمؤامرات التي تعتمد علي أن أي سباح يمكن أن يغرق إذا استولي عليه شعور الخوف في الماء، والذين غرقوا في بحر البورصة إما لأنهم لا يعرفون قواعد العوم أو لأنهم كانوا أكثر خوفاً .
إذن علينا هنا ليس فقط تعلم قواعد العوم، بل تعلم الغوص، وركوب الأمواج، والتنفس تحت الماء، واللعب مع الحيتان، ومصاحبة الدلافين، وحتى التكلم معهم، علينا فهم أبجديات اللعبة وحفظها جيداً، علينا محاولة فك طلاسم لغة هذا العالم.يجب أن نفهم معني البورصة، نشأتها، تكوينها، هيكلها، مفردات اللغة المستخدمة فيها، الألفاظ العلمية التي يعتمدون عليها، والألفاظ الدارجة والعامية التي يقولها "البورصجية"، حتى نفهم ما يدور بداخلها، نفهم أدواتها ويسهل علينا التعامل مع هذا العالم علي أساس علمي "و مش فهلوة وحظ زي ما بيقولوا"، علينا أن نفهم كيف نتعامل في البورصة، وكيف نكسب، وكيف نستثمر أموالنا لتُدر علينا عائداً مجزياً يساعدنا في معارك الحياة .
و لذا .. هيا نبدأ معاً رحلتنا إلي عالم البورصة، نتعلم العوم، نتعلم الصيد، نتعلم استخدام كافة الوسائل الممكنة اليدوية والإلكترونية، ونتدرب لتحقيق هدفنا في أن ننجح في هذا العالم .
سنبدأ من الصفر ..
● من استخدام الورقة والقلم لنتعلم كيف نشترى، وماذا نشترى، وبكم نشتري أو نبيع، ونتعلم حساب قيمة السهم الحقيقية، حساب نسبة الربح التي نريدها، واستخراج البيانات المالية الهامة التي نستخدمها لتقييم أداؤه، ومعرفة هل هذا السهم يستحق منا الدخول فيه وشراؤه، أم أنها لعبة من الكبار، حتى نصل معاً إلي استخدام الجداول الخاصة بذلك على الكمبيوتر لحسابها في أقل من الثانية وأنت أمام شاشة التداول .
● من استخدام الورقة والقلم لرسم شارت السهم وفهمه وقراءة ما يقوله لنا، حتى نصل إلى استخدام البرامج الفنية الخاصة على الكمبيوتر، واستخراج المؤشرات الفنية لتوقع حركته في المستقبل، ومعرفة ما يحدث وما سيحدث . هدفنا الوصول إلي المحطة الرئيسية لنهاية رحلتنا معاً، وهو "أن تنجح في عالم البورصة"، وخلال محطات رحلتنا قد نضطر أحياناً إلي ركوب الدراجة، ولو اضطررنا في البداية لركوب "التوك توك"، وأحياناً سنركب السيارة أو القطار أو الطائرة لنأخذ موقعنا بين "البورصجية"، ونصل إلى محطتنا المنشودة من رحلتنا إلي عالم البورصة، وتحقيق الربح الوفير بإذن الله .
د. جيهان جمال
القاهرة – 2009م
الثلاثاء، 14 يوليو 2009
الاثنين، 2 مارس 2009
لماذا التحليل الأساسى والتحليل الفنى ؟
من أبجديات التحليل الأساسى أن نتعلم كيف نختار السهم و نُقّيمه مالياً قبل قرار الإستثمار فى شركة ما، وكيف نصنع قائمة لأنفسنا بها عدد من الشركات المرشحة للإستثمار فيها، ونختار أفضلها ونحدد القيمة الحقيقية للسهم التى نشترى عندها، ثم يأتى التحليل الفنى ويقودنا إلى إختيار التوقيت المناسب للدخول فى هذا السهم، وما هو سعر الشراء المناسب لما سيكون عليه وضع السهم، وما هو سعر البيع المناسب وفقاً لمؤشرات ونماذج فنية تم الإتفاق عليها فى عالم البورصة، فهو يساعدنا فى إتخاذ قرار أقرب ما يكون إلى الصواب،وسيكون هو البوابة الحقيقية إلى الدخول الآمن لعالم البورصة .
و كما يقال دائماً أنه "من الخطأ السباحة عكس التيار"، فالتحليل الفنى هو الذى يوجه المضارب والمستثمر إلى كيفية السباحة مع التيار ويعلمه أنه يجب أن يتحرك قبل الناس سواء عند الشراء أو البيع ، و يعلمه إختيار التوقيت الصحيح للدخول و الخروج من السوق بإحترافية كبيرة .
و تحضرنى هنا جملة جميلة قرأتها للعالم "إسحاق نيوتن" (1642-1727م)، وهو رياضى وفيزيائى إنجليزى ويعتبر أحد عباقرة العلماء فى تاريخ البشرية، حيث أسس علم "الديناميك" ووضع قوانينه وتوصل إلى قانون الجاذبية الأرضية، وفى عام1720م خسر هذا العالم ألف جنيه إسترلينى (و هو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت) بعد إنهيار أسهم شركة "سوث سيتى" فى البورصة فقال جملته المشهورة وهو فى قمه الحسرة : "إننى قادر على حساب حركة الأجرام السماوية و لكننى عاجز عن حساب جنون الناس" ، و لذا فإن حساب هذا الجنون الذى أدى إلى خسارة العالم الكبير "نيوتن" يعتبر ذو أهمية كبيرة فى سوق الأوراق المالية ، فهو الدراسة التى يقوم عليها التحليل الفنى ، فمشاعر الخوف و الطمع التى تسيطر على سلوك الأفراد و إختلاف ردود أفعالهم التى تنعكس على سلوكهم فى السوق و تحرك السهم صعوداً وهبوطاً، هى من العوامل التى يجب التركيز عليها للتنبؤ بما سيحدث فى السوق، حيث تختلف ردود أفعال المتداولين فى سوق الأسهم على حسب مواقعهم داخل أو خارج هذه السوق ، فوجودهم داخل السوق قد يثير لديهم الكثير من الخوف ، هل تهبط بهم السوق، هل يبيعون، هل يخرجون، وبقائهم خارج السوق يجعل الطمع يتملكهم مع تزايد الأمل بنزول السوق حتى يتمكنوا من الشراء مجدداً .
و قد نجد هناك بعضاً ممن تملكهم السوق و تملكتهم أسهمهم يحبون السهم وتسيطر عليهم مشاعر الحب وعدم التنازل عنه مهما حدث له من هبوط ، فتؤثر العاطفة على العقل ، وهناك من يندمجون مع باقى الأفراد المتعاملين معهم فى السوق و يفقدون جزءً كبيراً من عقلانيتهم و يسيطر عليهم سلوك الجماعة فيزداد التأثير العاطفى لردود الأفعال لتصبح جماعية فيتحرك الجميع على شكل قطيع ، ولهذا كان إهتمام التحليل الفنى بدراسة سيكولوجية هؤلاء الأفراد ليحدد لنا ما هو سلوك القطيع الذى يجعلنا نسير دون عقلانية ، كيف نتصرف مع هذا التيار الجارف، وكيف يمكن الإستفادة من هذه الظاهرة ، و سنرى أنه يساعدنا على فهم مسار السوق و التنبؤ بإتجاه الأسعار القادم سواء على المدى القريب أو المدى البعيد .
و يهمنى هنا أن أقول أنه لا يوجد من يستطيع دائماً وطول الوقت "الشراء بأقل سعر والبيع بأعلى سعر" ، ولكن كل ما هو مطلوب من التحليل الفنى أن يساعدنا فى الشراء بأفضل سعر ممكن ، والبيع أيضاً بسعر جيد يتناسب مع المخاطرة المحسوبة المقرونة بالقراءة الصحيحة لشارت السهم .
و كما يقال دائماً أنه "من الخطأ السباحة عكس التيار"، فالتحليل الفنى هو الذى يوجه المضارب والمستثمر إلى كيفية السباحة مع التيار ويعلمه أنه يجب أن يتحرك قبل الناس سواء عند الشراء أو البيع ، و يعلمه إختيار التوقيت الصحيح للدخول و الخروج من السوق بإحترافية كبيرة .
و تحضرنى هنا جملة جميلة قرأتها للعالم "إسحاق نيوتن" (1642-1727م)، وهو رياضى وفيزيائى إنجليزى ويعتبر أحد عباقرة العلماء فى تاريخ البشرية، حيث أسس علم "الديناميك" ووضع قوانينه وتوصل إلى قانون الجاذبية الأرضية، وفى عام1720م خسر هذا العالم ألف جنيه إسترلينى (و هو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت) بعد إنهيار أسهم شركة "سوث سيتى" فى البورصة فقال جملته المشهورة وهو فى قمه الحسرة : "إننى قادر على حساب حركة الأجرام السماوية و لكننى عاجز عن حساب جنون الناس" ، و لذا فإن حساب هذا الجنون الذى أدى إلى خسارة العالم الكبير "نيوتن" يعتبر ذو أهمية كبيرة فى سوق الأوراق المالية ، فهو الدراسة التى يقوم عليها التحليل الفنى ، فمشاعر الخوف و الطمع التى تسيطر على سلوك الأفراد و إختلاف ردود أفعالهم التى تنعكس على سلوكهم فى السوق و تحرك السهم صعوداً وهبوطاً، هى من العوامل التى يجب التركيز عليها للتنبؤ بما سيحدث فى السوق، حيث تختلف ردود أفعال المتداولين فى سوق الأسهم على حسب مواقعهم داخل أو خارج هذه السوق ، فوجودهم داخل السوق قد يثير لديهم الكثير من الخوف ، هل تهبط بهم السوق، هل يبيعون، هل يخرجون، وبقائهم خارج السوق يجعل الطمع يتملكهم مع تزايد الأمل بنزول السوق حتى يتمكنوا من الشراء مجدداً .
و قد نجد هناك بعضاً ممن تملكهم السوق و تملكتهم أسهمهم يحبون السهم وتسيطر عليهم مشاعر الحب وعدم التنازل عنه مهما حدث له من هبوط ، فتؤثر العاطفة على العقل ، وهناك من يندمجون مع باقى الأفراد المتعاملين معهم فى السوق و يفقدون جزءً كبيراً من عقلانيتهم و يسيطر عليهم سلوك الجماعة فيزداد التأثير العاطفى لردود الأفعال لتصبح جماعية فيتحرك الجميع على شكل قطيع ، ولهذا كان إهتمام التحليل الفنى بدراسة سيكولوجية هؤلاء الأفراد ليحدد لنا ما هو سلوك القطيع الذى يجعلنا نسير دون عقلانية ، كيف نتصرف مع هذا التيار الجارف، وكيف يمكن الإستفادة من هذه الظاهرة ، و سنرى أنه يساعدنا على فهم مسار السوق و التنبؤ بإتجاه الأسعار القادم سواء على المدى القريب أو المدى البعيد .
و يهمنى هنا أن أقول أنه لا يوجد من يستطيع دائماً وطول الوقت "الشراء بأقل سعر والبيع بأعلى سعر" ، ولكن كل ما هو مطلوب من التحليل الفنى أن يساعدنا فى الشراء بأفضل سعر ممكن ، والبيع أيضاً بسعر جيد يتناسب مع المخاطرة المحسوبة المقرونة بالقراءة الصحيحة لشارت السهم .
TECHENICHAL ANALYSIS
التحليل الفنى
هو دراسة حركة السوق و الأسعار من خلال الرسوم و الأشكال البيانية Charts فى الماضى ، بهدف التنبؤ بما سيكون عليه إتجاه الأسعار فى المستقبل .
و بالتالى فالتحليل الفنى يحاول أن يفسر لنا العلاقة بين السعر وبين الزمن من خلال دراسة تاريخ السعر وحركته أى أنه يعتمد على معرفة ما هو السعر الحالى، وما هو تاريخ حركة السعر، ثم يقوم برسم هذه العلاقة بيانياً ويستنتج منها مؤشرات فنية لها دلالات معينة على الشارت، منها ما يشير إلى الدخول ويقول لك "أدخل ولا تتردد" فإن هذا هو وقت الشراء، ومنها ما يشير إليك قائلاً "لا تتسرع وإنتظر Wai t & See"، ومنها ما يقول لك "بع الآن هذا وقت الربح"، ومؤشر آخر يحذرك صارخاً "بع الآن حتى لا تخسر" ، وغيره وغيره من الأنواع المختلفة التى سنقوم بعرضها تفصيلياً، بالإضافة إلى إستنباط العديد من الأشكال و النماذج التى يتابعها المحللون الفنيون سنوات و سنوات و التى عندما تتكرر عبر تاريخ حياة السهم تعطيهم نتائج متماثلة محددة يتم إستخدامها فى التنبؤ بإتجاهات الأسعار المستقبلية ، و هذا الهدف يعتبر من أهم أهداف التحليل الفنى .
FUNDAMENTAL ANALYSIS
تعريف التحليل الأساسى
يعرف فى الأسواق المالية إقتصادياً بأنه تحليل السوق لبيان أسباب هبوط و إرتفاع الأسهم ، و ذلك بدراسة جميع الظروف المحيطة بالشركة التى نفكر بالإستثمار فيها ، سواء تمثلت فى دراسة الظروف الإقتصادية ككل أو ظروف الصناعة (القطاع) التى تنتمى إليها هذه الشركة أو ظروف الشركة ذاتها .
و ذلك عن طريق تجميع و تحليل البيانات المالية أو البيانات الإقتصادية على الثلاثة مستويات (إقتصاد – قطاع – شركة) ، و الإهتمام بفهم و تفسير و قراءة القوائم المالية للشركة بهدف تقييم سعر السهم لهذه الشركة مالياً و سوقياً، و معرفة القيمة الحقيقية العادلة له التى ينبغى أن يدفعها المستثمر للحصول عليه بهدف تكوين محفظة أوراق مالية من مجموعة مختارة من الأسهم تُحقق أكبر عائد و أقل مخاطرة ، و هذا الجزء الثالث هو التحليل المالى .
و ذلك عن طريق تجميع و تحليل البيانات المالية أو البيانات الإقتصادية على الثلاثة مستويات (إقتصاد – قطاع – شركة) ، و الإهتمام بفهم و تفسير و قراءة القوائم المالية للشركة بهدف تقييم سعر السهم لهذه الشركة مالياً و سوقياً، و معرفة القيمة الحقيقية العادلة له التى ينبغى أن يدفعها المستثمر للحصول عليه بهدف تكوين محفظة أوراق مالية من مجموعة مختارة من الأسهم تُحقق أكبر عائد و أقل مخاطرة ، و هذا الجزء الثالث هو التحليل المالى .
ثقافة البورصة

يقول الملياردير "جورج سوروز" و هو من أكبر المضاربين فى أسواق الأسهم العالمية أن صغار المستثمرين هم السبب فى الخسائر التى تلحق بهم لأنهم يرتادون أسواقاً لا يعرفون ثقافتها و مجاهيلها، و يقول علماء التحليل الفنى للأوراق المالية أن دراسة التحليل الفنى ضرورة من ضرورات إتخاذ القرارات الرشيدة عند البيع و الشراء فى أسواق الأسهم، و يضيف إلى ذلك علماء التحليل الأساسى و على رأسهم عالم الإقتصاد الأمريكى "ميلتون فريدمان" أن دراسة قوانين العرض والطلب وحسابات الدخل القومى والقوائم المالية وميزانيات الشركات ومعدلات النمو الإقتصادى من الأسباب المهمة لإتخاذ مواقف إيجابية فى سوق الأوراق المالية، وهذه المفاهيم فى مجموعها هى ما يمكن أن نسميها "ثقافة البورصة" .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)

