من أبجديات التحليل الأساسى أن نتعلم كيف نختار السهم و نُقّيمه مالياً قبل قرار الإستثمار فى شركة ما، وكيف نصنع قائمة لأنفسنا بها عدد من الشركات المرشحة للإستثمار فيها، ونختار أفضلها ونحدد القيمة الحقيقية للسهم التى نشترى عندها، ثم يأتى التحليل الفنى ويقودنا إلى إختيار التوقيت المناسب للدخول فى هذا السهم، وما هو سعر الشراء المناسب لما سيكون عليه وضع السهم، وما هو سعر البيع المناسب وفقاً لمؤشرات ونماذج فنية تم الإتفاق عليها فى عالم البورصة، فهو يساعدنا فى إتخاذ قرار أقرب ما يكون إلى الصواب،وسيكون هو البوابة الحقيقية إلى الدخول الآمن لعالم البورصة .
و كما يقال دائماً أنه "من الخطأ السباحة عكس التيار"، فالتحليل الفنى هو الذى يوجه المضارب والمستثمر إلى كيفية السباحة مع التيار ويعلمه أنه يجب أن يتحرك قبل الناس سواء عند الشراء أو البيع ، و يعلمه إختيار التوقيت الصحيح للدخول و الخروج من السوق بإحترافية كبيرة .
و تحضرنى هنا جملة جميلة قرأتها للعالم "إسحاق نيوتن" (1642-1727م)، وهو رياضى وفيزيائى إنجليزى ويعتبر أحد عباقرة العلماء فى تاريخ البشرية، حيث أسس علم "الديناميك" ووضع قوانينه وتوصل إلى قانون الجاذبية الأرضية، وفى عام1720م خسر هذا العالم ألف جنيه إسترلينى (و هو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت) بعد إنهيار أسهم شركة "سوث سيتى" فى البورصة فقال جملته المشهورة وهو فى قمه الحسرة : "إننى قادر على حساب حركة الأجرام السماوية و لكننى عاجز عن حساب جنون الناس" ، و لذا فإن حساب هذا الجنون الذى أدى إلى خسارة العالم الكبير "نيوتن" يعتبر ذو أهمية كبيرة فى سوق الأوراق المالية ، فهو الدراسة التى يقوم عليها التحليل الفنى ، فمشاعر الخوف و الطمع التى تسيطر على سلوك الأفراد و إختلاف ردود أفعالهم التى تنعكس على سلوكهم فى السوق و تحرك السهم صعوداً وهبوطاً، هى من العوامل التى يجب التركيز عليها للتنبؤ بما سيحدث فى السوق، حيث تختلف ردود أفعال المتداولين فى سوق الأسهم على حسب مواقعهم داخل أو خارج هذه السوق ، فوجودهم داخل السوق قد يثير لديهم الكثير من الخوف ، هل تهبط بهم السوق، هل يبيعون، هل يخرجون، وبقائهم خارج السوق يجعل الطمع يتملكهم مع تزايد الأمل بنزول السوق حتى يتمكنوا من الشراء مجدداً .
و قد نجد هناك بعضاً ممن تملكهم السوق و تملكتهم أسهمهم يحبون السهم وتسيطر عليهم مشاعر الحب وعدم التنازل عنه مهما حدث له من هبوط ، فتؤثر العاطفة على العقل ، وهناك من يندمجون مع باقى الأفراد المتعاملين معهم فى السوق و يفقدون جزءً كبيراً من عقلانيتهم و يسيطر عليهم سلوك الجماعة فيزداد التأثير العاطفى لردود الأفعال لتصبح جماعية فيتحرك الجميع على شكل قطيع ، ولهذا كان إهتمام التحليل الفنى بدراسة سيكولوجية هؤلاء الأفراد ليحدد لنا ما هو سلوك القطيع الذى يجعلنا نسير دون عقلانية ، كيف نتصرف مع هذا التيار الجارف، وكيف يمكن الإستفادة من هذه الظاهرة ، و سنرى أنه يساعدنا على فهم مسار السوق و التنبؤ بإتجاه الأسعار القادم سواء على المدى القريب أو المدى البعيد .
و يهمنى هنا أن أقول أنه لا يوجد من يستطيع دائماً وطول الوقت "الشراء بأقل سعر والبيع بأعلى سعر" ، ولكن كل ما هو مطلوب من التحليل الفنى أن يساعدنا فى الشراء بأفضل سعر ممكن ، والبيع أيضاً بسعر جيد يتناسب مع المخاطرة المحسوبة المقرونة بالقراءة الصحيحة لشارت السهم .
و كما يقال دائماً أنه "من الخطأ السباحة عكس التيار"، فالتحليل الفنى هو الذى يوجه المضارب والمستثمر إلى كيفية السباحة مع التيار ويعلمه أنه يجب أن يتحرك قبل الناس سواء عند الشراء أو البيع ، و يعلمه إختيار التوقيت الصحيح للدخول و الخروج من السوق بإحترافية كبيرة .
و تحضرنى هنا جملة جميلة قرأتها للعالم "إسحاق نيوتن" (1642-1727م)، وهو رياضى وفيزيائى إنجليزى ويعتبر أحد عباقرة العلماء فى تاريخ البشرية، حيث أسس علم "الديناميك" ووضع قوانينه وتوصل إلى قانون الجاذبية الأرضية، وفى عام1720م خسر هذا العالم ألف جنيه إسترلينى (و هو مبلغ ضخم فى ذلك الوقت) بعد إنهيار أسهم شركة "سوث سيتى" فى البورصة فقال جملته المشهورة وهو فى قمه الحسرة : "إننى قادر على حساب حركة الأجرام السماوية و لكننى عاجز عن حساب جنون الناس" ، و لذا فإن حساب هذا الجنون الذى أدى إلى خسارة العالم الكبير "نيوتن" يعتبر ذو أهمية كبيرة فى سوق الأوراق المالية ، فهو الدراسة التى يقوم عليها التحليل الفنى ، فمشاعر الخوف و الطمع التى تسيطر على سلوك الأفراد و إختلاف ردود أفعالهم التى تنعكس على سلوكهم فى السوق و تحرك السهم صعوداً وهبوطاً، هى من العوامل التى يجب التركيز عليها للتنبؤ بما سيحدث فى السوق، حيث تختلف ردود أفعال المتداولين فى سوق الأسهم على حسب مواقعهم داخل أو خارج هذه السوق ، فوجودهم داخل السوق قد يثير لديهم الكثير من الخوف ، هل تهبط بهم السوق، هل يبيعون، هل يخرجون، وبقائهم خارج السوق يجعل الطمع يتملكهم مع تزايد الأمل بنزول السوق حتى يتمكنوا من الشراء مجدداً .
و قد نجد هناك بعضاً ممن تملكهم السوق و تملكتهم أسهمهم يحبون السهم وتسيطر عليهم مشاعر الحب وعدم التنازل عنه مهما حدث له من هبوط ، فتؤثر العاطفة على العقل ، وهناك من يندمجون مع باقى الأفراد المتعاملين معهم فى السوق و يفقدون جزءً كبيراً من عقلانيتهم و يسيطر عليهم سلوك الجماعة فيزداد التأثير العاطفى لردود الأفعال لتصبح جماعية فيتحرك الجميع على شكل قطيع ، ولهذا كان إهتمام التحليل الفنى بدراسة سيكولوجية هؤلاء الأفراد ليحدد لنا ما هو سلوك القطيع الذى يجعلنا نسير دون عقلانية ، كيف نتصرف مع هذا التيار الجارف، وكيف يمكن الإستفادة من هذه الظاهرة ، و سنرى أنه يساعدنا على فهم مسار السوق و التنبؤ بإتجاه الأسعار القادم سواء على المدى القريب أو المدى البعيد .
و يهمنى هنا أن أقول أنه لا يوجد من يستطيع دائماً وطول الوقت "الشراء بأقل سعر والبيع بأعلى سعر" ، ولكن كل ما هو مطلوب من التحليل الفنى أن يساعدنا فى الشراء بأفضل سعر ممكن ، والبيع أيضاً بسعر جيد يتناسب مع المخاطرة المحسوبة المقرونة بالقراءة الصحيحة لشارت السهم .
